(1) فضل الإسلام والشهادتين
قال تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) [ آل عمران:19].
قال ابن كثير فى تفسيره:
إخبارا منه سبحانه وتعالى بأن لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام وهو إتباع الرسل فيما بعثهم الله به فى كل حين ختموا بمحمد ( صلى الله عليه وسلم).
وقال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين) [ آل عمران:85].
قال ابن كثير فى تفسيره:
أى من سلك طريقا سوى ما شرعه الله فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين.
(1) عن قتادة (رضى الله عنه) قال: حدثنا أنس بن مالك أن نبى الله (صلى الله عليه وسلم) ومعاذ بن جبل رديفة على الرحل. قال:(يامعاذ!) قال: لبيك رسول الله وسعديك. قال(يامعاذ!). قال: لبيك رسول الله وسعديك. قال(يامعاذ!) قال: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: ( ما من عبد يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار) قال: يا رسول الله أفلا أخبر الناس فيستبشروا؟ قال ( إذا يتكلوا) [ رواه البخارى (1/128) ورواه مسلم (1/53) وهذا لفظهما ورواه أحمد أيضا.
وقوله ( إذا يتكلوا)
قال ابن حجر فى الفتح: فلت: أى إن أخبرتهم يمتنعوا عن العمل اعتمادا على ما يتبادر من ظاهره.
(2) وعن أبى سعيد (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إذا أسلم العبد فحسن إسلامه كتب الله له كل حسنة كان أزلفها ومحيت عنه كل سيئة كان أزلفها ثم كان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها) [ رواه البخارى فى صحيحه ورواه النسائى فى سنته ص106 واللفظ له.
وقال الحافظ السيوطى فى شرح النسائى:
( إذا أسلم العبد فحسن إسلامه) أى: صار إسلامه حسنا فى اعتقاده وإخلاصه وقوله( كان أزلفها): أى: أسلفها وقدمها.
(3) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( أشهد أن لا اله إلا الله وأنى رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة) [ رواه البخارى(3/180) ، (4/67) وأخرجه مسلم أيضا بهذا اللفظ فى كتاب الإيمان ج24
وفى رواية أخرى قال ( فيحجب عن الجنة) وهذا الحديث مختصرا. [ وأخرجه أحمد(11:3 ، 418].
وقوله غير شاك: أى متيقنا بها عاملا بمقتضاها.
(4) وعن معاذ بن جبل (رضى الله عنه) قال: كنت ردف النبى (صلى الله عليه وسلم) على حمار فقال: ( يا معاذ هل تدرى ما حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟ فقلت: الله ورسوله أعلم. قال( فان حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا) فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال( لا تبشرهم فيتكلوا) [ أخرجه البخارى(6/2856/فتح). وأخرجه مسلم(1/58 ، 59 كتاب الإيمان/ح49) وأخرجه ابن ماجة(3/ح4296) وأخرجه أحمد فى مسنده(5/228).
(5) وعن عبادة (رضى الله عنه) عن النبى ( صلى الله عليه وسلم): ( من شهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار) [ رواه مسلم(ج1/ح47) وهذا لفظه ورواه الترمذي(ج5/ح2638) ورواه النسائى فى عمل اليوم والليلة(1136) مختصرا.
(6) وعن فضالة بن عبيد (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): ( اللهم من آمن بك وشهد أنى رسولك فحبب إليه لقاءك وسهل عليه قضاءك وأقلل له من الدنيا ومن لا يؤمن بك ويشهد أنى رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وكثر له من الدنيا) [ رواه الطبرانى فى الكبير عن فضالة بن عبيد ورواه ابن حبان فى صحيحه وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(1311) والسلسلة الصحيحة(1338).
(7) وعن ابن عمر ( رضى الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( يصاح برجل من أمتى يوم القيامة على رؤوس الخلائق فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل مد البصر ثم يقول الله تبارك وتعالى : هل تنكر من هذا شيئا؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: أظلمك كتبتى الحافظين؟ فيقول: لا. فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة وأنه لا ظلم عليك اليوم. فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: انك لا تظلم. فتوضع السجلات فى كفة والبطاقة فى كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة) [ رواه ابن ماجة والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع(8095) وفى لفظ آخر أخرجه أيضا الترمذي(2639) وابن ماجة(4300) وأحمد(2/213) والحاكم(1/6/529) وابن حبان(2524) والبغوى(4321) وابن المبارك فى الزهد(371)].
وفى رواية من أول الحديث ( أن الله عز وجل يستخلص رجلا.....) ومعنى له آخر الحديث ( لا يثقل شئ مع اسم الله عز وجل)
(2) باب فضل الرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد(صلى الله عليه وسلم) نبيا
(8) عن أبى سعيد (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة) [ صحيح. رواه أبو داود وابن حبان فى صحيحه وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(6428).
(3) باب فضل لا اله إلا الله وإخلاصها وان كانت مع قليل العمل
ومعناها: لا معبود بحق الا الله.
قال تعالى ( فاعلم أنه لا اله الا الله) [محمد:19].
بشروطها الثمانية:
1- العلم 2-اليقين 3-الإخلاص 4-الصدق
5-القبول 6-الانقياد 7-المحبة 8-الكفر بما يعبد من دون الله
قال الحكمى:
العلم واليقين والقبول والانقياد فدرى ما أقول * والصدق والإخلاص والمحبة وفقك الله لما أحبه
قال ابن كثير فى تفسيره:
هذا إخباره بأنه لا اله إلا الله ولا يتأتى كونه آمرا بعلم ذلك ولهذا عطف عليه بقوله( واستغفر لذنبك).
(9) وعن جابر(رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( أفضل الذكر لا اله الا الله) [ أخرجه الترمذى(3380) وقال: حديث حسن وصححه ابن حبان(2326) والحاكم(1/498) وأقره الذهبى.
(10) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( اذهب بنعلى هاتين فمن لقيته من وراء هذا الحائط يشهد أن لا اله الا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة)[أخرجه مسلم فى كتاب الإيمان(52) وفى كنز العمال(112) وقوله مستيقنا بها قلبه: أى مؤمنا بها مستقيما لها.
(11) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أيضا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):( أسعد الناس بشفاعتى يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه) [ أخرجه البخارى(1/36 ، 2/814 ، 8/147) وأخرجه أيضا أحمد(2/373).
(12) وعن عتبان بن مالك (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إن الله تعالى قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغى بذلك وجه الله) [ أخرجه البخارى(1/116 ، 2/75 ، 7/94) ورواه مسلم فى المساجد(263) والبيهقى(10/124) وفى الكنز(143) ، (1762) وأخرجه أيضا الطبرانى فى الكبير(30:18-32)]
(13) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: من قال لا اله الا الله نفعته يوما من الدهر يصيبه به قبل ذلك ما أصابه) [ رواه البراز وفى الروض النضير(1145) وفى حلية أبى نعيم وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(6434) والصحيحة(1932) وصحيح الترغيب(2/238).
(14) وعن أبى سعيد( رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من قال لا اله الا اله مخلصا من قلبه دخل الجنة) [ رواه أحمد والبراز وابن حبان فى صحيحه ورواه أبو نعيم فى الحلية وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(6433)].
(15) وعن أنس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان فى قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان فى قلبه من الخير ما يزن ذرة ثم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان فى قلبه من الخير ما يزن ذرة) [ رواه البخارى(1/17 ،18) ورواه أحمد ومسلم فى كتاب الإيمان ص182 ، ح325 وأخرجه أيضا الترمذى والنسائى.
(4) باب فضل الإيمان والموت عليه
قال تعالى: ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون)[ السجدة:18].
قال ابن كثير فى تفسيره:
( يخبر تعالى عن عدله وكرمه أنه لا يساوى فى حكمه يوم القيامة من كان مؤمنا بآياته لرسله عمن كان فاسقا أى خارجا عن طاعة ربه مكذبا بالرسل التى أرسلها الله إليه).
(16) عن ابن مسعود (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( لا يدخل النار أحد فى قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ولا يدخل الجنة أحد فى قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء) [رواه مسلم (ج1/148) واللفظ له ورواه أبو داود والنسائى وابن ماجة].
(17) وعن أبى ثعلبة (رضى الله عنه) عن النبى(صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( إن الله يطلع على عباده فى ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويملى للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه) [ رواه الطبرانى فى الكبير وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(1898)].
قلت: يطلع: أى يقبل. يدع: أى يترك.
وهذا الحديث لا يدل على تخصيص عبادة فى ليلة النصف من شعبان كما يفعله الكثير.
(18) وعن عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) قال: قال لى رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (يا ابن الخطاب اذهب فناد فى الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون) [ رواه مسلم فى كتاب الإيمان(182) ورواه أحمد أيضا.
(19) وعن كعب بن مالك وأم بشر (رضى الله عنهما) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (أرواح المؤمنين فى أجواف طير خضر تعلق فى أشجار الجنة حتى يردها الله إلى أجسادها يوم القيامة) [ رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألبانى فى صحيح الجامع(912)].
معنى تعلق: أى تأكل.
(5) باب فضل الموت على كلمة التوحيد وعدم الشرك
قال تعالى: ( والذين هم بربهم لا يشركون) [المؤمنون:59]
قال ابن كثير فى تفسيره:
أى يؤمنون بآياته الكونية والشرعية ولا يعبدون معه غيره بل يوحدونه ويعلمون أنه لا اله الا الله أحد صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأنه لا نظير له ولا كفء له.
قلت: ولا مثل له لا فى ذاته ولا صفاته ولا فى أفعاله( هل تعلم له سميا).
(20) عن معاذ بن جبل (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من كان آخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة) [ رواه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(6479) وفى المشكاة(1621) وفى الإرواء(687) وأحكام الجنائز(34)].
قلت: أى من سهل الله عليه النطق بكلمة التوحيد عند الموت.
(21) وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من مات لا يشرك بالله دخل الجنة) [ أخرجه مسلم(1/الإيمان/94/ح152) وأحمد فى مسنده(3/391 ) والبيهقى فى السنن(7/44)].
(22) وعن معاذ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله( صلى الله عليه وسلم): ( ما من نفس تموت وهى تشهد أن لا اله الا الله وأنى رسول الله يرجع ذلك إلى قلب موقن الا غفر الله له) [رواه أحمد والنسائى وابن ماجة وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (5793) وفى الصحيحة رقم (2278)]
(23) وعن أبى زر (رضى الله عنه) قال: سمعت النبى (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( أتانى جبريل (عليه السلام) فبشرنى أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قلت: وان زنى وان سرق؟ قال: وان زنى وان سرق) [ رواه مسلم (ج1/ح153) ووافقه البخارى (ج13/7487) وفى كنز العمال(239)].
وقوله ( وان زنى وان سرق):
قلت: أى هذه الكبائر لا تخلد صاحبها فى النار إن كان من أهل التوحيد وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة.
(24) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( لكل نبى دعوة مستجابة فتعجل كل نبى دعوته وانى أخبأت دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة فهى نائلة إن شاء الله من مات من أمتى لا يشرك بالله شيئا) [ رواه مسلم (كتاب الإيمان باب 86/ح338) واللفظ لمسلم ورواه الترمذى وابن ماجة].
( لكل نبى دعوة ) : قال عبد الباقى معناها: أى أن لكل نبى دعوة متيقنة الإجابة وهو على يقين من إجابتها.
نائلة: أى من نصيب وحظ من مات لا يشرك بالله شيئا.
(6) فضل الإيمان بالله وأثره يوم القيامة
(25) عن أبى موسى( رضى الله عنه) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم): ( إذا كان يوم القيامة لم يبق مؤمن إلا أتى بيهودى أو نصرانى حتى يدفع إليه فيقال له: هذا فكاكك من النار)[رواه مسلم(8/104/105) ورواه أحمد(4/402) والبغوى(4324)].
معنى فكاكك: أى عتقك ومخلصك.
قلت: فانه لن يدخل الحنة إلا من مات موحدا مؤمنا أما الكافرين لن يدخلوا الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط فلا تشك فى ذلك.
أسأل الله العظيم أن يجعلنى وإياكم من الموحدين الخالصين لله.
أولا: الطهارة والغسل
(1) باب فضل الطهارة والوضوء عامة
قال تعالى: ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) [ البقرة:222].
والطهارة لغة: النظافة والنزاهة من الحدث.
وقال ابن عثيمين فى شرح العقيدة الواسطية:
الطهارة تشمل: طهارة حسية ومعنوية.
وقال ابن كثير فى تفسيره:
(ويحب المتطهرين) أى: من الأقذار والأذى.
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا وان كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون) [ المائدة: 6].
قال ابن كثير فى تفسيره:
( إذا قمتم إلى الصلاة) أى : واجب فى أمر المحدث بالوضوء وفى حق المتطهر ندب.
وقوله( ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون) لأن قول الدعاء بعد الوضوء يجعل فاعله من المتطهرين الداخلين فى هذه الآية الكريمة.
فالطهارة اصطلاحا: رفع الحدث وإزالة النجس والوضوء فضله كبير لأن فى الحديث( لا صلاة بدون وضوء).
(1) وعن ثوبان (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا المؤمن) [ رواه أحمد وابن ماجة والحاكم ورواه الطبرانى عن ابن عمرو عن سلمة ابن الأكوع وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(953) والمشكاة(292) والإرواء(412).
ومعنى تحصوا: أى لن تبلغوا المنازل كلها.
(2) وعن عثمان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره) [ رواه مسلم(طهارة1/216ح33) وابن ماجة(1/285) بنحوه وأحمد فى مسنده(1/66) بنحوه وأبو عوانة(1/229).
(3) وفى رواية لعثمان (رضى الله عنه) أيضا: ( من توضأ هكذا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة) [ رواه مسلم(طهارة1/207/ح8)].
(4) وعن أبى مالك الأشعري(رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو (تملأ) ما بين السموات ولأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها) [رواه مسلم فى كتاب الطهارة(1/223ص203) وهذا لفظه مختصر مسلم(120) ورواه أحمد والترمذى].
قال عبد الباقى فى تعليقه على شرح النووى: (شطر الإيمان) النصف.
(الصلاة نور) أى أنها كالنور تهدى إلى الصواب وتنهى عن الفحشاء والمنكر.
(الصبر ضياء) أى الصبر المحمود وهو الصبر على الطاعة والصبر على عدم المعصية.
(والقرآن حجة لك أو عليك) أى لك مع تلاوته والعمل به وإلا يكون حجة عليك.
(كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها)يعتقها بالطاعة ويوبقها بالمعصية.
(2) فضل الوضوء عند النوم
(5) عن عبد الله بن عمر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( طهروا هذه الأجساد طهركم الله فانه ليس عبد يبيت طاهرا إلا بات معه ملك فى شعاره لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك انه بات طاهرا) [ رواه الطبرانى فى الكبير وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع(3936) وفى صحيح الترغيب(598)].
(3) باب فضل الوضوء بعد الاستيقاظ من النوم
(6) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويا فارقد فإذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فان توضأ انحلت عقدة فان صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) [ رواه البخارى وفى مختصر مسلم(387) ورواه أبو داود فى صحيحه تحقيق الشيخ الألبانى (ص538/ح207) ورواه النسائى وابن ماجة.
يعقد : أى يربط.
(4) باب فضل الوضوء وقول الشهادتين وسؤال الجنة
(7) عن عمر بن الخطاب( رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم قال: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء) [ رواه مسلم(1/الطهارة/209-210/ح17) والترمذى(1/ح55) بنحوه. وأخرجه البيهقى فى سنته(1/78) وزاد الترمذى( اللهم اجعلنى من التوابين واجعلنى من المتطهرين)(1/ح55) وإسناده صحيح].
قلت: فليسبغ: أى يتوضأ وضوءا كاملا ويطيل فى الوضوء مثلا بعد الكعبين وبعد المرافق.
(5) باب فضل الوضوء وصلاة ركعتين
(8) عن زيد ابن خالد الجهنى (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر الله له ما تقدم من ذنبه) [ رواه أحمد وأبو داود فى صحيحة الألبانى( ح800) ورواه الحاكم].
(9) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال لبلال عند صلاة الغداة: ( يا بلال حدثنى بأرجى عمل عملته عندك فى الإسلام منفعة فانى سمعت الليلة خشف نعليك بين يدى فى الجنة) قال بلال: ما عملت عملا فى الإسلام أرجى منفعة من أنى لا أتطهر طهورا تاما فى ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لى أن أصلى) [ رواه مسلم( ص1910ح108ج4) وهذا لفظه ورواه البخارى (3/28) ورواه أحمد والترمذى].
بأرجى : أى أحسن.
خشف: الحركة الخفيفة وفى رواية البخارى( دف).
(10) وعن عقبة بن عامر (رضى الله عنه) أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة وغفر له) [ رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن حبان فى صحيحه وهذا لفظه(ج13ح105) وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(5802)].
(6) باب فضل الوضوء أو الغسل يوم الجمعة
(11) عن سمرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى اله عليه وسلم): ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل) [ رواه أبو داود(1/ح354) والترمذى(2/ح497) والنسائى(3/1379)]
قلت: فبها ونعمت: أى حصل له الثواب إن شاء الله .
فالغسل أفضل: أى زيد له فى الأجر كرما من الله.
(12) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام) [رواه مسلم (جمعة2/588/376) وابن حبان(4/2768)].
(13) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فى الساعة الأولى فكأنما فرب بدنه ومن راح فى الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح فى الساعة الثالثة فكأنما قرب بكبشا أقرن ومن راح فى الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح فى الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر) [رواه البخارى(2/ح881فتح) ورواه مسلم( 2/جمعة/582ح10) وأبو داود(1/ح351) والترمذى(2/ح449) والنسائى(3/ح1387) وأحمد فى مسنده(2/460) ومالك فى الموطأ(1/101)].
غسل الجنابة: أى غسلا مثله فى الصفة.
أقرن: أى سمين.
قرب:أى جعلها وأخرجها فى سبيل الله.
(14) وعن أوس بن أوس (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها) [رواه أبو داود فى صحيحه بتحقيق الشيخ الألبانى (333) ورواه الترمذى والنسائى وابن ماجة وصححه ابن حبان فى صحيحه ورواه أحمد].
قال الخطابى فى معالجة السنن (1/213-214):
قال بعض العلماء(غسل) : أى غسل الرأس خاصة. وقوله(اغتسل): أى غسل سائر الجسد.
وقال بعض العلماء أيضا:
فى قوله( غسل): أى أصاب أهله قبل الخروج للجمعة ليكون أملك لنفسه.
وقوله(بكر) : أى أدرك باكورة الخطبة أى أولها.
وابتكر: أى قدم فى الوقت.
(7) باب فضل الوضوء للصلاة المكتوبة
(15) عن عثمان (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس غفر الله له ذنوبه) وفى رواية لمسلم ( فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو فى المسجد) [ رواه مسلم(ص208/ح13)].
(16) وعن أبى أيوب (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل)[ رواه أحمد والنسائى وابن ماجة وابن حبان وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(6172) وصحيح الترغيب(191)].
(17) عن أبى إمامة (رضى الله عنه) أنه قال: سمعت وسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت خطيئته من كفيه مع أول قطرة فإذا غسل وجهه نزلت خطيئته من سمعه وبصره مع أول قطرة فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب هو له ومن كل خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه فإذا قام إلى الصلاة رفعه الله عز وجل بها درجة وان قعد قعد سالما)[ رواه أحمد وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (2724) وفى الصحيحة (1756) وصحيح الترغيب (191)].
أيما : أى رجل.
أسأل الله أن يجعلنى وإياكم من المتوضئين والمتطهرين من الذنوب
ثانيا : الأذان
وهو : الإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ مخصوصة وهو واجب (فقه السنة 1/94).
(1) باب فضل الأذان والإقامة
(1) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( لو يعلم الناس ما فى النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما فى التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما فى العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا) [ رواه البخارى (2/615) ومسلم (صلاة1/325/ح129) والنسائى(1/ح539) وأحمد فى مسنده(2/236/203)].
ومعنى:
1- الاستهام: الاقتراع.
2- التهجير: التكبير للصلاة.
3- العتمة: العشاء.
4- حبوا: أى مشيا على اليدين والركبتين أو على المقعدة.
5- النداء: الأذان.
(2) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أيضا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إذا نودى للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضى النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول: اذكر كذا واذكر كذا لما لم يذكر من قبل حتى يظل الرجل ما يدرى كم صلى) [أخرجه البخارى (2/ح608) ومسلم( صلاة 1/291/-292) وأبو داود (1/ح516) والنسائى(2/ح669) وأحمد فى مسنده (2/313)].
التثويب: الإقامة.
يخطر: يوسوس.
(3) وعن عقبة بن عامر(رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (يعجب ربك من راعى غنم فى رأس شظية بجبل يؤذن للصلاة يخاف منى قد غفرت لعبدى وأدخلته الجنة) [ رواه أحمد وأبو داود والنسائى وفى صحيح أبو داود بتحقيق الشيخ الألبانى(1086)].
(2) باب فضل المؤذنون
(4) عن معاوية (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة)[ رواه مسلم (صلاة 1/290/ح14) وابن ماجة(1/ح725) وابن حبان(3/ح1667)].
أطول الناس أعناقا: أى أكثر الناس تشوقا الى رحمة الله تعالى.(شرح مسلم).
(5) وعن عبد الله بن عمر (رضى الله عنه) قال: أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: (من أذن ثنتى عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه فى كل يوم ستون حسنة وبإقامته ثلاثون حسنة)[رواه ابن ماجة والدار قطنى والحاكم وصححه الحاكم على شرط البخارى وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(6002)].
(6) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( إن المؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه كل رطب ويابس سمع صوته والشاهد عليه خمس وعشرون درجة)[ رواه أحمد وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1929)].
وفى رواية لأحمد: ( وشاهد الصلاة يكتب له خمسة وعشرون حسنة ويكفر عنه ما بينهما) وهو رواية ابن حبان.
مد صوته: أى إلى ما يصل إليه صوته عند الأذان.
(7) وعن أبى إمامة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( المؤذن يغفر له مد صوته وأجره مثل أجر من صلى معه) [ رواه الطبرانى فى الكبير وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(6643) والترغيب(231)].
(8) وعن الحسن مرسلا عن النبى ( صلى الله عليه وسلم): ( المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم وحاجتهم)[ أخرجه البيهقى فى سنته وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(6646) والإرواء(118)].
قلت : أمناء: أى حفاظ على صلاتهم لأنهم هم الذين يعلمون المسلمين بدخول وقت الصلاة.
(3) باب فضل الدعاء بعد الأذان
(9) عن جابر (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته حلت له شفاعتى يوم القيامة) [ رواه البخارى(2/ح614)(فتح) وأبو داود (1/ح529) والترمذى( 1/ح211) وابن ماجة (1/ح722) وأحمد فى مسنده (3/302 ، 354)].
(10) عن سعد بن أبى وقاص (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه) [ رواه مسلم( (صلاة 1/290/ح13) وأبو داود (1/ح525) والترمذى (1/ح210) وابن ماجة (1/ح721) والنسائى (2/ح678)].
(4) باب فضل الدعاء بين الأذان والإقامة وانه لا يرد
(11) عن أنس (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب فادعوا) [ رواه أبو يعلى فى مسنده وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (3405)].
(12) وعن أنس أيضا (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة) [رواه أحمد (3/119) وإسناده صحيح وزاد (فادعوا) رواه أبو داود (521) والترمذى (5/ح3595) وصححه ابن حبان (521) وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(3408)].
معنى لا يرد: أى يتقبله الله ويستجيب له.
أسأل الله العظيم أن يطيل أعناقنا يوم القيامة ويستجيب دعائنا
ثالثا : الصلاة
الصلاة هى: ذكر الله فى وقت مخصوص ومعلوم بشروط وأركان لأنه لا يصح قبل دخول الوقت أى (الفرائض).
(1) باب فضل الصلاة عامة والصلوات الخمس خاصة
قال تعالى: ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) [ البقرة:45].
قال ابن كثير فى تفسيره:
قال مقاتل بن حبان فى تفسيره هذه الآية: استعينوا على طلب الآخرة بالصبر على الفرائض والصلاة.
قال تعالى: ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)[ العنكبوت: 45].
قال ابن كثير فى تفسيره:
يعنى أن الصلاة تشتمل على شيئين: على ترك الفواحش والمنكرات أى مواظبتها تحمل على ترك ذلك.
(1) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر) [ رواه مسلم (طهارة 1/209/ح14) والترمذى (1/ح214) وابن ماجة (1/ح1086) وأحمد فى مسنده (2/359 ، 400 ، 414)].
(2) وعن أبى أيوب (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : ( إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة) [ رواه أحمد والطبرانى فى الكبير وصححه الألبانى فى صحيح الجامع(2144)].
(3) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : ( أرأيتم لو أن نهرا باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شئ؟ قالوا: لا يبقى من درنه. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) [ رواه البخارى (2/ح528) ورواه مسلم (1/المساجد/462/ح283) ورواه الترمذى (5/ح2868) والنسائى (1/ح461) وأحمد فى مسنده (2/379)].
ومعنى درنه: أى مرضه أو أى قذارة تعلق فيه.
(4) وعن عثمان (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوئها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله) [ رواه مسلم ( 1/طهارة/206/ح7) وأحمد فى مسنده(5/260) بنحوه ورواه البيهقى فى سننه(2/290)].
(5) وعن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (إن العبد إذا قام يصلى أتى بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه) [ رواه الطبرانى فى الكبير وأبو نعيم فى الحلية والبيهقى فى السنن وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1671) والصحيحة (1398)].
(6) وعم محمد بن نصير بن عثمان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إن الصلوات الخمس يذهبن بالذنوب كما يذهب الماء الدرن) [رواه أحمد وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1668)].
(7) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فان صلحت فقد أفلح وأنجح وان فسدت فقد خاب وخسروان انتقص من فريضة قال الرب: انظروا هل لعبدى من تطوع ؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك) [ رواه الترمذى والنسائى وابن ماجة وفى صحيح أبى داود (810-812) ونقد التاج(128) وفى الترغيب (541) عن حريب بن قبيصة وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (2020)]
(2) باب فضل صلاة الجماعة
قال تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) [ النساء:103].
قال ابن كثير فى تفسيره:
قال ابن عباس: أى أن للصلاة وقت كالحج.
وقال زيد بن أسلم كأن نجما كلما مضى نجم جاء نجم كلما مضى وقت جاء وقت.
وقال تعالى : ( فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة) [ النور 37،36].
وفى تفسير ابن كثير: قال على بن أبى طلحة: عن ابن عباس (رضى الله عنه) نهى الله عن اللغو فى بيوته.
قال السعد بن أبى الحسن والضحاك: لا تلهيهم التجارة والبيع عن أن يأتوا الصلاة فى وقتها.
(8) عن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) [ رواه البخارى( 2/645 فتح) ورواه البيهقى فى السنن( 2/186)].
ومعنى الفذ : أى الفرد.
(9) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( صلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة صلاة يصليها وحده)[ رواه مسلم (ص450ح/248/ج1)].
(10) وعن أبى الدرداء (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( ما من ثلاثة فى قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية) [ رواه أبو داود بإسناد حسن( 1/ح2098) وابن خزيمة (3/ح1486)].
(11) وعن أنس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى لله أربعين يوما فى جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق) [ رواه الترمذى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (6365)].
(12) وعن ابن مسعود (رضى الله عنه) موقوفا قال: ( من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فان الله شرع لنبيكم (صلى الله عليه وسلم) سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم فى بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف فى بيته لتركتم سنة نبيكم ولو أنكم تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولهذا كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام فى الصف) [ رواه مسلم بنحوه (1/ مساجد/453/ح257) ابن ماجة (1/777) والنسائى (2/ح848)].
وفى رواية مسلم: ( لو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق) إلى آخر الحديث.
(13) وعن أبى أمامة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من خرج من بيته متطهرا إلى الصلاة المكتوبة فأجره كأجر الحاج)(مختصرا) [ رواه أبو داود وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (6228)].
(3) باب فضل المشى إلى المساجد
(14) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له فى الجنة نزلا كلما غدا أو راح)[ رواه البخارى (2/ح662 فتح) ورواه مسلم (1/ مساجد/463/ح285) وأحمد فى مسنده (2/509) والبيهقى فى السنن (3/62)].
قلت : معنى غدا: أى ذهب.
ومعنى نزلا: ما أعد للضيف.
(15) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أيضا عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( من تطهر فى بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضى فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة) [رواه مسلم (1/ مساجد/462/ح282) والبيهقى فى السنن (3/62) وأبو عوانة (1/390)].
(16) وعن أبى أمامة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من مشى إلى صلاة مكتوبة فى جماعة فهى كحجة ومن مشى إلى صلاة تطوع فهى كعمرة نافلة)[ رواه الطبرانى فى الكبير وفى صحيح أبى داود (567) وأحمد وأبو داود فى سنته ورواه ابن عدى فى الكامل والبيهقى فى السنن وصححه الألبانى فى صحيح الجامع(6556) وقال الشيخ الألبانى فى قوله تطوع: أى يعنى صلاة الضحى كما فى رواية أبو داود وغيره].
(4) باب فضل انتظار الصلاة
(17) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : ( لا يزال أحدكم فى صلاة مادامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة) [ رواه البخارى (2/ح659/فتح) ومسلم (1/ مساجد/460/ح275) ورواه أحمد فى مسنده (2/486)].
(18) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أيضا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (الملائكة تصلى على أحدكم ما دام فى مصلاه الذى صلى فيه ما لم يحدث تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه) [ رواه البخارى (2/ح647 فتح) وأبو داود (1/ح469) وأحمد فى مسنده (2/312،486)].
(5) باب فضل الصف الأول وسد الفرجة وتسويته
عن عائشة (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف) [ رواه أبو داود على شرط مسلم . رواه أبو داود (1/ح671) والنسائى (2/ح817) وأحمد فى مسنده (3/2333) وابن خزيمة (3/ح1546) وإسناده صحيح].
وقوله ميامن : أى يمين الصف.
(19) وعن عائشة (رضى الله عنها) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة) [ رواه أحمد وابن ماجة وابن حبان فى صحيحه والحاكم وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1843)].
(20) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) [رواه مسلم (1/ صلاة/326/ح132) وأبو داود (1/ح224) رواه الترمذى (1/ح224) وابن ماجة (1/ح1000) والنسائى (2/ح819) وأحمد فى مسنده (2/485،367،340،247)].
(21) وعن أنس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( سووا صفوفكم فان تسوية الصفوف من تمام الصلاة) [ رواه البخارى (2/ح723 فتح) ومسلم (1/ صلاة/324/124) وأبو داود (1/ح668)].
(22) وعن ابن عمر (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( أقيموا الصفوف فإنما تصفون بصفوف الملائكة وحاذووا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدى إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله عز وجل) [ رواه أحمد فى مسنده (2/ح98) ورواه أبو داود فى السنن (1/ح666) وفى صحيح أبى داود (672) ورواه النسائى والحاكم وذكره الحافظ المنذرى فى الترغيب والترهيب وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (1187) والصحيحة (743) وصحيح الترغيب (495)].
(6) باب أفضل الصلاة
(23) عن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( أفضل الصلاة عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة فى جماعة) [ أخرجه أبو نعيم فى الحلية والبيهقى فى شعب الإيمان وصحيح الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (1119) والصحيحة (1566)].
(24) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة فى جوف الليل)مختصرا. [ رواه مسلم (ج2/ص821/ج203) ورواه أبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجة].
(25) وعن زيد بن ثابت (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( أفضل الصلاة صلاة المرء فى بيته إلا المكتوبة) [ رواه البخارى ومسلم وفى صحيح أبى داود (1301) والنسائى وأحمد وأبو عوانة].
(26) وعن جابر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( أفضل الصلاة طول القنوت) [ رواه مسلم (ج1/ص520/ح164) ورواه أحمد والترمذى وابن ماجة وأخرجه الطبرانى فى الكبير عن أبى موسى وعن عمرو بن عنبسة وعن عمير بن قتادة الليثى وفى صحيح أبى داود (1196) والإرواء (458) والنسائى والدارمى عن عبد الله بن حبشى وفى الصحيحة (551)].
القنوت : أى طول القيام. ( شرح النووى ).
باب فضل صلاة الفجر والعشاء فى جماعة
(27) عن جندب بن سفيان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى الصبح فهو فى ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته فى شئ) [ رواه مسلم (1/ مساجد/454/ح261) والترمذى (4/ح1264)].
(28) وعن عثمان (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( من صلى العشاء فى جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح فى جماعة فكأنما قام الليل كله) [ رواه مسلم (1/ مساجد/454/ح260) وأبو داود (1/58/68) وابن خزيمة (2/ح1473)].
(29) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال النبى (صلى الله عليه وسلم): ( ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا) [ رواه البخارى (2/ح657) ومسلم (1/ مساجد /451-452/ح252)].
باب فضل صلاة الفجر والعصر جماعة
(30) عن أبى موسى (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى البردين دخل الجنة) [ رواه البخارى (2/ح574/فتح) ومسلم (1/ مساجد/440/ح215) وأحمد فى مسنده (4/80) والبيهقى فى السنن(1/416)].
معنى البردين : أى الفجر والعصر.
(31) وعن زهير عمارة بن وبيه (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) يقول: ( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) يعنى الفجر والعصر.
[ رواه مسلم (1/ مساجد/440/ح213) وأبو داود (1/ح427) والنسائى (1/ح470) وأحمد فى مسنده (4/136)].
(9) باب فضل صلاة العتمتين
(32) عن بريدة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( بشر المشائين فى الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) [ رواه أبو داود (1/ح561) والترمذى (1/ح2223) وإسناده صحيح. قال المنذرى: رجاله ثقات. وقال أحمد شاكر هو صحيح أو حسن وصححه الأرنؤوط فى جامع الأصول (7079)].
(10) باب فضل الصلاة يوم الجمعة
(33) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) ذكر يوم الجمعة فقال: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه) [ رواه البخارى (2/ح935) وهذا لفظه ورواه مسلم (2/ جمعة/584)].
(34) وعن سلمان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمرتم يخرج من بيته حتى يأتى الجمعة وينصت حتى تقضى صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة) [ رواه أحمد والنسائى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (5710) ورواه أيضا ابن خزيمة].
(11) باب فضل التبكير الى الصلاة
(35) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إنما مثل المهجر إلى الصلاة كمثل الذى يهدى البدنة ثم الذى على أثره كالذى يهدى البقرة ثم الذى على أثره كالذى يهدى الكبش ثم الذى على أثره كالذى يهدى الدجاجة ثم الذى على أثره كالذى يهدى البيضة) [ رواه النسائى وأحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (2371) وفى النسائى (2/116) وفى كنز العمال (21170)].
(12) باب فضل صلاة السنن الرواتب
(36) عن عائشة (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى فى يوم ثنتى عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة الا بنى الله له بيتا فى الجنة أو بنى له بيت فى الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين بعد صلاة الغداة) [ رواه مسلم بنحوه (1/ مسافرين/305/ح103) ورواه أحمد فى مسنده (6/327)].
معنى صلاة الغداة : الفجر. هذا الحديث جامع بين روايات كثيرة لمسلم وغيره.
(13) باب فضل سنة الفجر
(37) عن عائشة (رضى اله عنها) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) [ رواه مسلم (1/ مسافرين/501/ح96) والترمذى (2/ح416) والنسائى (3/ح1758) والبيهقى فى السنن (2/470) وفى رواية أخرى: أحب إلى من الدنيا وما فيها. لمسلم ( 1/ مسافرين/502/ح97)].
(14) باب فضل سنة الظهر
(38) عن أم حبيبة (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار) [ رواه أبو داود ( 2/ح1269) والترمذى (2/ح427) وقال حديث حسن صحيح وابن ماجة (1/ح1160) والنسائى (2ح1815) وأحمد فى مسنده (6/326) وإسناده صحيح].
(39) وعن أبى صالح مرسلا عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر) [ رواه أبى شيبة فى مصنفه عن أبى صالح والترمذى عن أبى نصر وأبو محمد العدل وابن عمر وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (882) وفى الصحيحة (1431)].
(40) وعن أبى أيوب (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء) [ رواه أبو داود والترمذى (2/ح478) وابن خزيمة وصحيح أبى داود (1153) ورواه أحمد فى مسنده (3/411) وإسناده صحيح وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (885) والمشكاة (1168)].
(15) باب فضل سنة العصر
(41) عن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا) [ رواه أبو داود (2/ح1271) والترمذى (2/ح430) وأحمد فى مسنده (2/117) وابن خزيمة (2/ح1193) وقال الترمذى حديث حسن وفى صحيح أبى داود (1154) وصحيح الترغيب].
(16) باب فضل سنة المغرب
(42) عن أنس (رضى الله عنه) موقوفا قال: ( كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السوارى فركعوا ركعتين حتى ان الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليها) [ رواه مسلم ( 1/ مسافرين/573/ح303) والنسائى (2/ح681) وأحمد فى مسنده (2/280) والدارمى (1/ح1441)].
(17) باب فضل صلاة النافلة فى البيت
(43) عن زيد بن ثابت (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( صلاة أحدكم فى بيته أفضل من صلاته فى مسجدى هذا الا المكتوبة) [ رواه أبو داود فى سننه وابن عساكر وابن عمر وفى صحيح أبى داود(959) وفى صحيح الجامع للشيخ الألبانى (3814) وفى صحيح الترغيب (441) عن البيهقى].
وقوله مسجدى هذا : أى المسجد النبوى.
(44) وعن رجل عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال:( تطوع الرجل فى بيته يزيد على تطوعه عند الناس كفضل صلاة الرجل فى جماعة على صلاته وحده) [ أخرجه شيبة فى مصنفه وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (2953) فى رواية للبخارى ومسلم من حديث يزيد أيضا: صلوا أيها الناس فى بيوتكم فان أفضل صلاة المرء فى بيته الا المكتوبة].
(18) باب فضل صلاة المرأة فى بيتها
(45) عن ابن مسعود (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( صلاة المرأة فى بيتها أفضل من صلاتها فى حجرتها وصلاتها فى مخدعها أفضل من صلاتها فى بيتها) [أخرجه أبو داود عن ابن مسعود وأخرجه الحاكم عن أم سلمة وابن خزيمة وفى صحيح أبى داود (579) وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (3833) والمشكاة (1063) وصحيح الترغيب (343)].
مخدعها : مكان النوم.
(46) وعن أم حميد (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( صلاتكن فى بيوتكن أفضل من صلاتكن فى حجركن وصلاتكن فى حجركن أفضل من صلاتكن فى دوركن وصلاتكن فى دوركن أفضل من صلاتكن فى مسجد الجماعة) [رواه أحمد والطبرانى فى الكبير والبيهقى فى السنن وابن خزيمة وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع (3844) ومن تخريج المرأة المسلمة للبنا(ص29- الترغيب388)].
(19) باب فضل النوافل والمحافظة عليها والإكثار منها لنفعها يوم القيامة
(47) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( ان أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فان صلحت فقد أفلح وأنجح وان فسدت فقد خاب وخسر وان انتقص من فريضة قال الرب: انظروا هل لعبدى من تطوع ؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك) [ رواه الترمذى والنسائى وابن ماجة وفى صحيح أبى داود (810-812) ونقد التاج (128) وفى الترغيب (541) عن حريث بن قبيصة].
(20) فضل الصلاة قائما
(48) عن عمران بن حصين (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( صلاة الرجل قائما أفضل من صلاته قاعدا وصلاته قاعدا على النصف من صلاته قائما وصلاته نائما على النصف من صلاته قاعدا) [رواه أحمد وأبو داود وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (3825)].
(49) وعن جابر (رضى الله عنه) قال: سئل النبى (صلى الله عليه وسلم) أى الصلاة أفضل؟ قال: ( طول القنوت) [ رواه مسلم (1/ مسافرين/520/ح165) ورواه الترمذى (2/ح387) وابن ماجة (1/1421)].
(21) باب فضل السجود
(50) عن ثوبان (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة) [ رواه أحمد والترمذى والنسائى وصححه ابن حبان فى صحيحه وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (5741) والإرواء (457)].
(22) باب فضل الصلاة بخشوع
قال تعالى: ( قد أفلح المؤمنون * الذين هم فى صلاتهم خاشعون) [ المؤمنون 2،1].
ذكر ابن كثير فى التفسير الأتى:
قد أفلح المؤمنون: فدخلتها الملائكة فقالت: طوبى لك منزلك منزل الملوك.
قد أفلح المؤمنون: فقال الله عز وجل: وعزتى وجلالى لا يجاورنى فيك بخيل.
وقال ابن كثير: أى قد فازوا وسعدوا وحصلوا على الفلاح.
وذك
قال تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) [ آل عمران:19].
قال ابن كثير فى تفسيره:
إخبارا منه سبحانه وتعالى بأن لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام وهو إتباع الرسل فيما بعثهم الله به فى كل حين ختموا بمحمد ( صلى الله عليه وسلم).
وقال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين) [ آل عمران:85].
قال ابن كثير فى تفسيره:
أى من سلك طريقا سوى ما شرعه الله فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين.
(1) عن قتادة (رضى الله عنه) قال: حدثنا أنس بن مالك أن نبى الله (صلى الله عليه وسلم) ومعاذ بن جبل رديفة على الرحل. قال:(يامعاذ!) قال: لبيك رسول الله وسعديك. قال(يامعاذ!). قال: لبيك رسول الله وسعديك. قال(يامعاذ!) قال: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: ( ما من عبد يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار) قال: يا رسول الله أفلا أخبر الناس فيستبشروا؟ قال ( إذا يتكلوا) [ رواه البخارى (1/128) ورواه مسلم (1/53) وهذا لفظهما ورواه أحمد أيضا.
وقوله ( إذا يتكلوا)
قال ابن حجر فى الفتح: فلت: أى إن أخبرتهم يمتنعوا عن العمل اعتمادا على ما يتبادر من ظاهره.
(2) وعن أبى سعيد (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إذا أسلم العبد فحسن إسلامه كتب الله له كل حسنة كان أزلفها ومحيت عنه كل سيئة كان أزلفها ثم كان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها) [ رواه البخارى فى صحيحه ورواه النسائى فى سنته ص106 واللفظ له.
وقال الحافظ السيوطى فى شرح النسائى:
( إذا أسلم العبد فحسن إسلامه) أى: صار إسلامه حسنا فى اعتقاده وإخلاصه وقوله( كان أزلفها): أى: أسلفها وقدمها.
(3) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( أشهد أن لا اله إلا الله وأنى رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة) [ رواه البخارى(3/180) ، (4/67) وأخرجه مسلم أيضا بهذا اللفظ فى كتاب الإيمان ج24
وفى رواية أخرى قال ( فيحجب عن الجنة) وهذا الحديث مختصرا. [ وأخرجه أحمد(11:3 ، 418].
وقوله غير شاك: أى متيقنا بها عاملا بمقتضاها.
(4) وعن معاذ بن جبل (رضى الله عنه) قال: كنت ردف النبى (صلى الله عليه وسلم) على حمار فقال: ( يا معاذ هل تدرى ما حق الله على عباده وما حق العباد على الله؟ فقلت: الله ورسوله أعلم. قال( فان حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا) فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال( لا تبشرهم فيتكلوا) [ أخرجه البخارى(6/2856/فتح). وأخرجه مسلم(1/58 ، 59 كتاب الإيمان/ح49) وأخرجه ابن ماجة(3/ح4296) وأخرجه أحمد فى مسنده(5/228).
(5) وعن عبادة (رضى الله عنه) عن النبى ( صلى الله عليه وسلم): ( من شهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار) [ رواه مسلم(ج1/ح47) وهذا لفظه ورواه الترمذي(ج5/ح2638) ورواه النسائى فى عمل اليوم والليلة(1136) مختصرا.
(6) وعن فضالة بن عبيد (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): ( اللهم من آمن بك وشهد أنى رسولك فحبب إليه لقاءك وسهل عليه قضاءك وأقلل له من الدنيا ومن لا يؤمن بك ويشهد أنى رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وكثر له من الدنيا) [ رواه الطبرانى فى الكبير عن فضالة بن عبيد ورواه ابن حبان فى صحيحه وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(1311) والسلسلة الصحيحة(1338).
(7) وعن ابن عمر ( رضى الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( يصاح برجل من أمتى يوم القيامة على رؤوس الخلائق فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل مد البصر ثم يقول الله تبارك وتعالى : هل تنكر من هذا شيئا؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: أظلمك كتبتى الحافظين؟ فيقول: لا. فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة وأنه لا ظلم عليك اليوم. فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: انك لا تظلم. فتوضع السجلات فى كفة والبطاقة فى كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة) [ رواه ابن ماجة والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع(8095) وفى لفظ آخر أخرجه أيضا الترمذي(2639) وابن ماجة(4300) وأحمد(2/213) والحاكم(1/6/529) وابن حبان(2524) والبغوى(4321) وابن المبارك فى الزهد(371)].
وفى رواية من أول الحديث ( أن الله عز وجل يستخلص رجلا.....) ومعنى له آخر الحديث ( لا يثقل شئ مع اسم الله عز وجل)
(2) باب فضل الرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد(صلى الله عليه وسلم) نبيا
(8) عن أبى سعيد (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة) [ صحيح. رواه أبو داود وابن حبان فى صحيحه وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(6428).
(3) باب فضل لا اله إلا الله وإخلاصها وان كانت مع قليل العمل
ومعناها: لا معبود بحق الا الله.
قال تعالى ( فاعلم أنه لا اله الا الله) [محمد:19].
بشروطها الثمانية:
1- العلم 2-اليقين 3-الإخلاص 4-الصدق
5-القبول 6-الانقياد 7-المحبة 8-الكفر بما يعبد من دون الله
قال الحكمى:
العلم واليقين والقبول والانقياد فدرى ما أقول * والصدق والإخلاص والمحبة وفقك الله لما أحبه
قال ابن كثير فى تفسيره:
هذا إخباره بأنه لا اله إلا الله ولا يتأتى كونه آمرا بعلم ذلك ولهذا عطف عليه بقوله( واستغفر لذنبك).
(9) وعن جابر(رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( أفضل الذكر لا اله الا الله) [ أخرجه الترمذى(3380) وقال: حديث حسن وصححه ابن حبان(2326) والحاكم(1/498) وأقره الذهبى.
(10) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( اذهب بنعلى هاتين فمن لقيته من وراء هذا الحائط يشهد أن لا اله الا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة)[أخرجه مسلم فى كتاب الإيمان(52) وفى كنز العمال(112) وقوله مستيقنا بها قلبه: أى مؤمنا بها مستقيما لها.
(11) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أيضا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):( أسعد الناس بشفاعتى يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه) [ أخرجه البخارى(1/36 ، 2/814 ، 8/147) وأخرجه أيضا أحمد(2/373).
(12) وعن عتبان بن مالك (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إن الله تعالى قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغى بذلك وجه الله) [ أخرجه البخارى(1/116 ، 2/75 ، 7/94) ورواه مسلم فى المساجد(263) والبيهقى(10/124) وفى الكنز(143) ، (1762) وأخرجه أيضا الطبرانى فى الكبير(30:18-32)]
(13) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: من قال لا اله الا الله نفعته يوما من الدهر يصيبه به قبل ذلك ما أصابه) [ رواه البراز وفى الروض النضير(1145) وفى حلية أبى نعيم وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(6434) والصحيحة(1932) وصحيح الترغيب(2/238).
(14) وعن أبى سعيد( رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من قال لا اله الا اله مخلصا من قلبه دخل الجنة) [ رواه أحمد والبراز وابن حبان فى صحيحه ورواه أبو نعيم فى الحلية وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(6433)].
(15) وعن أنس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان فى قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان فى قلبه من الخير ما يزن ذرة ثم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان فى قلبه من الخير ما يزن ذرة) [ رواه البخارى(1/17 ،18) ورواه أحمد ومسلم فى كتاب الإيمان ص182 ، ح325 وأخرجه أيضا الترمذى والنسائى.
(4) باب فضل الإيمان والموت عليه
قال تعالى: ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون)[ السجدة:18].
قال ابن كثير فى تفسيره:
( يخبر تعالى عن عدله وكرمه أنه لا يساوى فى حكمه يوم القيامة من كان مؤمنا بآياته لرسله عمن كان فاسقا أى خارجا عن طاعة ربه مكذبا بالرسل التى أرسلها الله إليه).
(16) عن ابن مسعود (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( لا يدخل النار أحد فى قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ولا يدخل الجنة أحد فى قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء) [رواه مسلم (ج1/148) واللفظ له ورواه أبو داود والنسائى وابن ماجة].
(17) وعن أبى ثعلبة (رضى الله عنه) عن النبى(صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( إن الله يطلع على عباده فى ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويملى للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه) [ رواه الطبرانى فى الكبير وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(1898)].
قلت: يطلع: أى يقبل. يدع: أى يترك.
وهذا الحديث لا يدل على تخصيص عبادة فى ليلة النصف من شعبان كما يفعله الكثير.
(18) وعن عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) قال: قال لى رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (يا ابن الخطاب اذهب فناد فى الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون) [ رواه مسلم فى كتاب الإيمان(182) ورواه أحمد أيضا.
(19) وعن كعب بن مالك وأم بشر (رضى الله عنهما) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (أرواح المؤمنين فى أجواف طير خضر تعلق فى أشجار الجنة حتى يردها الله إلى أجسادها يوم القيامة) [ رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألبانى فى صحيح الجامع(912)].
معنى تعلق: أى تأكل.
(5) باب فضل الموت على كلمة التوحيد وعدم الشرك
قال تعالى: ( والذين هم بربهم لا يشركون) [المؤمنون:59]
قال ابن كثير فى تفسيره:
أى يؤمنون بآياته الكونية والشرعية ولا يعبدون معه غيره بل يوحدونه ويعلمون أنه لا اله الا الله أحد صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأنه لا نظير له ولا كفء له.
قلت: ولا مثل له لا فى ذاته ولا صفاته ولا فى أفعاله( هل تعلم له سميا).
(20) عن معاذ بن جبل (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من كان آخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة) [ رواه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(6479) وفى المشكاة(1621) وفى الإرواء(687) وأحكام الجنائز(34)].
قلت: أى من سهل الله عليه النطق بكلمة التوحيد عند الموت.
(21) وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من مات لا يشرك بالله دخل الجنة) [ أخرجه مسلم(1/الإيمان/94/ح152) وأحمد فى مسنده(3/391 ) والبيهقى فى السنن(7/44)].
(22) وعن معاذ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله( صلى الله عليه وسلم): ( ما من نفس تموت وهى تشهد أن لا اله الا الله وأنى رسول الله يرجع ذلك إلى قلب موقن الا غفر الله له) [رواه أحمد والنسائى وابن ماجة وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (5793) وفى الصحيحة رقم (2278)]
(23) وعن أبى زر (رضى الله عنه) قال: سمعت النبى (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( أتانى جبريل (عليه السلام) فبشرنى أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قلت: وان زنى وان سرق؟ قال: وان زنى وان سرق) [ رواه مسلم (ج1/ح153) ووافقه البخارى (ج13/7487) وفى كنز العمال(239)].
وقوله ( وان زنى وان سرق):
قلت: أى هذه الكبائر لا تخلد صاحبها فى النار إن كان من أهل التوحيد وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة.
(24) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( لكل نبى دعوة مستجابة فتعجل كل نبى دعوته وانى أخبأت دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة فهى نائلة إن شاء الله من مات من أمتى لا يشرك بالله شيئا) [ رواه مسلم (كتاب الإيمان باب 86/ح338) واللفظ لمسلم ورواه الترمذى وابن ماجة].
( لكل نبى دعوة ) : قال عبد الباقى معناها: أى أن لكل نبى دعوة متيقنة الإجابة وهو على يقين من إجابتها.
نائلة: أى من نصيب وحظ من مات لا يشرك بالله شيئا.
(6) فضل الإيمان بالله وأثره يوم القيامة
(25) عن أبى موسى( رضى الله عنه) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم): ( إذا كان يوم القيامة لم يبق مؤمن إلا أتى بيهودى أو نصرانى حتى يدفع إليه فيقال له: هذا فكاكك من النار)[رواه مسلم(8/104/105) ورواه أحمد(4/402) والبغوى(4324)].
معنى فكاكك: أى عتقك ومخلصك.
قلت: فانه لن يدخل الحنة إلا من مات موحدا مؤمنا أما الكافرين لن يدخلوا الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط فلا تشك فى ذلك.
أسأل الله العظيم أن يجعلنى وإياكم من الموحدين الخالصين لله.
أولا: الطهارة والغسل
(1) باب فضل الطهارة والوضوء عامة
قال تعالى: ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) [ البقرة:222].
والطهارة لغة: النظافة والنزاهة من الحدث.
وقال ابن عثيمين فى شرح العقيدة الواسطية:
الطهارة تشمل: طهارة حسية ومعنوية.
وقال ابن كثير فى تفسيره:
(ويحب المتطهرين) أى: من الأقذار والأذى.
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا وان كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون) [ المائدة: 6].
قال ابن كثير فى تفسيره:
( إذا قمتم إلى الصلاة) أى : واجب فى أمر المحدث بالوضوء وفى حق المتطهر ندب.
وقوله( ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون) لأن قول الدعاء بعد الوضوء يجعل فاعله من المتطهرين الداخلين فى هذه الآية الكريمة.
فالطهارة اصطلاحا: رفع الحدث وإزالة النجس والوضوء فضله كبير لأن فى الحديث( لا صلاة بدون وضوء).
(1) وعن ثوبان (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا المؤمن) [ رواه أحمد وابن ماجة والحاكم ورواه الطبرانى عن ابن عمرو عن سلمة ابن الأكوع وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(953) والمشكاة(292) والإرواء(412).
ومعنى تحصوا: أى لن تبلغوا المنازل كلها.
(2) وعن عثمان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره) [ رواه مسلم(طهارة1/216ح33) وابن ماجة(1/285) بنحوه وأحمد فى مسنده(1/66) بنحوه وأبو عوانة(1/229).
(3) وفى رواية لعثمان (رضى الله عنه) أيضا: ( من توضأ هكذا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة) [ رواه مسلم(طهارة1/207/ح8)].
(4) وعن أبى مالك الأشعري(رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو (تملأ) ما بين السموات ولأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها) [رواه مسلم فى كتاب الطهارة(1/223ص203) وهذا لفظه مختصر مسلم(120) ورواه أحمد والترمذى].
قال عبد الباقى فى تعليقه على شرح النووى: (شطر الإيمان) النصف.
(الصلاة نور) أى أنها كالنور تهدى إلى الصواب وتنهى عن الفحشاء والمنكر.
(الصبر ضياء) أى الصبر المحمود وهو الصبر على الطاعة والصبر على عدم المعصية.
(والقرآن حجة لك أو عليك) أى لك مع تلاوته والعمل به وإلا يكون حجة عليك.
(كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها)يعتقها بالطاعة ويوبقها بالمعصية.
(2) فضل الوضوء عند النوم
(5) عن عبد الله بن عمر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( طهروا هذه الأجساد طهركم الله فانه ليس عبد يبيت طاهرا إلا بات معه ملك فى شعاره لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك انه بات طاهرا) [ رواه الطبرانى فى الكبير وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع(3936) وفى صحيح الترغيب(598)].
(3) باب فضل الوضوء بعد الاستيقاظ من النوم
(6) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويا فارقد فإذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فان توضأ انحلت عقدة فان صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) [ رواه البخارى وفى مختصر مسلم(387) ورواه أبو داود فى صحيحه تحقيق الشيخ الألبانى (ص538/ح207) ورواه النسائى وابن ماجة.
يعقد : أى يربط.
(4) باب فضل الوضوء وقول الشهادتين وسؤال الجنة
(7) عن عمر بن الخطاب( رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم قال: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء) [ رواه مسلم(1/الطهارة/209-210/ح17) والترمذى(1/ح55) بنحوه. وأخرجه البيهقى فى سنته(1/78) وزاد الترمذى( اللهم اجعلنى من التوابين واجعلنى من المتطهرين)(1/ح55) وإسناده صحيح].
قلت: فليسبغ: أى يتوضأ وضوءا كاملا ويطيل فى الوضوء مثلا بعد الكعبين وبعد المرافق.
(5) باب فضل الوضوء وصلاة ركعتين
(8) عن زيد ابن خالد الجهنى (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر الله له ما تقدم من ذنبه) [ رواه أحمد وأبو داود فى صحيحة الألبانى( ح800) ورواه الحاكم].
(9) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال لبلال عند صلاة الغداة: ( يا بلال حدثنى بأرجى عمل عملته عندك فى الإسلام منفعة فانى سمعت الليلة خشف نعليك بين يدى فى الجنة) قال بلال: ما عملت عملا فى الإسلام أرجى منفعة من أنى لا أتطهر طهورا تاما فى ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لى أن أصلى) [ رواه مسلم( ص1910ح108ج4) وهذا لفظه ورواه البخارى (3/28) ورواه أحمد والترمذى].
بأرجى : أى أحسن.
خشف: الحركة الخفيفة وفى رواية البخارى( دف).
(10) وعن عقبة بن عامر (رضى الله عنه) أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة وغفر له) [ رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن حبان فى صحيحه وهذا لفظه(ج13ح105) وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(5802)].
(6) باب فضل الوضوء أو الغسل يوم الجمعة
(11) عن سمرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى اله عليه وسلم): ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل) [ رواه أبو داود(1/ح354) والترمذى(2/ح497) والنسائى(3/1379)]
قلت: فبها ونعمت: أى حصل له الثواب إن شاء الله .
فالغسل أفضل: أى زيد له فى الأجر كرما من الله.
(12) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام) [رواه مسلم (جمعة2/588/376) وابن حبان(4/2768)].
(13) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فى الساعة الأولى فكأنما فرب بدنه ومن راح فى الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح فى الساعة الثالثة فكأنما قرب بكبشا أقرن ومن راح فى الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح فى الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر) [رواه البخارى(2/ح881فتح) ورواه مسلم( 2/جمعة/582ح10) وأبو داود(1/ح351) والترمذى(2/ح449) والنسائى(3/ح1387) وأحمد فى مسنده(2/460) ومالك فى الموطأ(1/101)].
غسل الجنابة: أى غسلا مثله فى الصفة.
أقرن: أى سمين.
قرب:أى جعلها وأخرجها فى سبيل الله.
(14) وعن أوس بن أوس (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها) [رواه أبو داود فى صحيحه بتحقيق الشيخ الألبانى (333) ورواه الترمذى والنسائى وابن ماجة وصححه ابن حبان فى صحيحه ورواه أحمد].
قال الخطابى فى معالجة السنن (1/213-214):
قال بعض العلماء(غسل) : أى غسل الرأس خاصة. وقوله(اغتسل): أى غسل سائر الجسد.
وقال بعض العلماء أيضا:
فى قوله( غسل): أى أصاب أهله قبل الخروج للجمعة ليكون أملك لنفسه.
وقوله(بكر) : أى أدرك باكورة الخطبة أى أولها.
وابتكر: أى قدم فى الوقت.
(7) باب فضل الوضوء للصلاة المكتوبة
(15) عن عثمان (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس غفر الله له ذنوبه) وفى رواية لمسلم ( فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو فى المسجد) [ رواه مسلم(ص208/ح13)].
(16) وعن أبى أيوب (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل)[ رواه أحمد والنسائى وابن ماجة وابن حبان وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(6172) وصحيح الترغيب(191)].
(17) عن أبى إمامة (رضى الله عنه) أنه قال: سمعت وسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت خطيئته من كفيه مع أول قطرة فإذا غسل وجهه نزلت خطيئته من سمعه وبصره مع أول قطرة فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب هو له ومن كل خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه فإذا قام إلى الصلاة رفعه الله عز وجل بها درجة وان قعد قعد سالما)[ رواه أحمد وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (2724) وفى الصحيحة (1756) وصحيح الترغيب (191)].
أيما : أى رجل.
أسأل الله أن يجعلنى وإياكم من المتوضئين والمتطهرين من الذنوب
ثانيا : الأذان
وهو : الإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ مخصوصة وهو واجب (فقه السنة 1/94).
(1) باب فضل الأذان والإقامة
(1) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( لو يعلم الناس ما فى النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما فى التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما فى العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا) [ رواه البخارى (2/615) ومسلم (صلاة1/325/ح129) والنسائى(1/ح539) وأحمد فى مسنده(2/236/203)].
ومعنى:
1- الاستهام: الاقتراع.
2- التهجير: التكبير للصلاة.
3- العتمة: العشاء.
4- حبوا: أى مشيا على اليدين والركبتين أو على المقعدة.
5- النداء: الأذان.
(2) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أيضا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إذا نودى للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضى النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول: اذكر كذا واذكر كذا لما لم يذكر من قبل حتى يظل الرجل ما يدرى كم صلى) [أخرجه البخارى (2/ح608) ومسلم( صلاة 1/291/-292) وأبو داود (1/ح516) والنسائى(2/ح669) وأحمد فى مسنده (2/313)].
التثويب: الإقامة.
يخطر: يوسوس.
(3) وعن عقبة بن عامر(رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (يعجب ربك من راعى غنم فى رأس شظية بجبل يؤذن للصلاة يخاف منى قد غفرت لعبدى وأدخلته الجنة) [ رواه أحمد وأبو داود والنسائى وفى صحيح أبو داود بتحقيق الشيخ الألبانى(1086)].
(2) باب فضل المؤذنون
(4) عن معاوية (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة)[ رواه مسلم (صلاة 1/290/ح14) وابن ماجة(1/ح725) وابن حبان(3/ح1667)].
أطول الناس أعناقا: أى أكثر الناس تشوقا الى رحمة الله تعالى.(شرح مسلم).
(5) وعن عبد الله بن عمر (رضى الله عنه) قال: أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: (من أذن ثنتى عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه فى كل يوم ستون حسنة وبإقامته ثلاثون حسنة)[رواه ابن ماجة والدار قطنى والحاكم وصححه الحاكم على شرط البخارى وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(6002)].
(6) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( إن المؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه كل رطب ويابس سمع صوته والشاهد عليه خمس وعشرون درجة)[ رواه أحمد وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1929)].
وفى رواية لأحمد: ( وشاهد الصلاة يكتب له خمسة وعشرون حسنة ويكفر عنه ما بينهما) وهو رواية ابن حبان.
مد صوته: أى إلى ما يصل إليه صوته عند الأذان.
(7) وعن أبى إمامة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( المؤذن يغفر له مد صوته وأجره مثل أجر من صلى معه) [ رواه الطبرانى فى الكبير وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(6643) والترغيب(231)].
(8) وعن الحسن مرسلا عن النبى ( صلى الله عليه وسلم): ( المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم وحاجتهم)[ أخرجه البيهقى فى سنته وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(6646) والإرواء(118)].
قلت : أمناء: أى حفاظ على صلاتهم لأنهم هم الذين يعلمون المسلمين بدخول وقت الصلاة.
(3) باب فضل الدعاء بعد الأذان
(9) عن جابر (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته حلت له شفاعتى يوم القيامة) [ رواه البخارى(2/ح614)(فتح) وأبو داود (1/ح529) والترمذى( 1/ح211) وابن ماجة (1/ح722) وأحمد فى مسنده (3/302 ، 354)].
(10) عن سعد بن أبى وقاص (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه) [ رواه مسلم( (صلاة 1/290/ح13) وأبو داود (1/ح525) والترمذى (1/ح210) وابن ماجة (1/ح721) والنسائى (2/ح678)].
(4) باب فضل الدعاء بين الأذان والإقامة وانه لا يرد
(11) عن أنس (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب فادعوا) [ رواه أبو يعلى فى مسنده وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (3405)].
(12) وعن أنس أيضا (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة) [رواه أحمد (3/119) وإسناده صحيح وزاد (فادعوا) رواه أبو داود (521) والترمذى (5/ح3595) وصححه ابن حبان (521) وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(3408)].
معنى لا يرد: أى يتقبله الله ويستجيب له.
أسأل الله العظيم أن يطيل أعناقنا يوم القيامة ويستجيب دعائنا
ثالثا : الصلاة
الصلاة هى: ذكر الله فى وقت مخصوص ومعلوم بشروط وأركان لأنه لا يصح قبل دخول الوقت أى (الفرائض).
(1) باب فضل الصلاة عامة والصلوات الخمس خاصة
قال تعالى: ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) [ البقرة:45].
قال ابن كثير فى تفسيره:
قال مقاتل بن حبان فى تفسيره هذه الآية: استعينوا على طلب الآخرة بالصبر على الفرائض والصلاة.
قال تعالى: ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)[ العنكبوت: 45].
قال ابن كثير فى تفسيره:
يعنى أن الصلاة تشتمل على شيئين: على ترك الفواحش والمنكرات أى مواظبتها تحمل على ترك ذلك.
(1) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر) [ رواه مسلم (طهارة 1/209/ح14) والترمذى (1/ح214) وابن ماجة (1/ح1086) وأحمد فى مسنده (2/359 ، 400 ، 414)].
(2) وعن أبى أيوب (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : ( إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة) [ رواه أحمد والطبرانى فى الكبير وصححه الألبانى فى صحيح الجامع(2144)].
(3) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : ( أرأيتم لو أن نهرا باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شئ؟ قالوا: لا يبقى من درنه. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) [ رواه البخارى (2/ح528) ورواه مسلم (1/المساجد/462/ح283) ورواه الترمذى (5/ح2868) والنسائى (1/ح461) وأحمد فى مسنده (2/379)].
ومعنى درنه: أى مرضه أو أى قذارة تعلق فيه.
(4) وعن عثمان (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوئها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله) [ رواه مسلم ( 1/طهارة/206/ح7) وأحمد فى مسنده(5/260) بنحوه ورواه البيهقى فى سننه(2/290)].
(5) وعن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (إن العبد إذا قام يصلى أتى بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه) [ رواه الطبرانى فى الكبير وأبو نعيم فى الحلية والبيهقى فى السنن وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1671) والصحيحة (1398)].
(6) وعم محمد بن نصير بن عثمان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إن الصلوات الخمس يذهبن بالذنوب كما يذهب الماء الدرن) [رواه أحمد وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1668)].
(7) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فان صلحت فقد أفلح وأنجح وان فسدت فقد خاب وخسروان انتقص من فريضة قال الرب: انظروا هل لعبدى من تطوع ؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك) [ رواه الترمذى والنسائى وابن ماجة وفى صحيح أبى داود (810-812) ونقد التاج(128) وفى الترغيب (541) عن حريب بن قبيصة وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (2020)]
(2) باب فضل صلاة الجماعة
قال تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) [ النساء:103].
قال ابن كثير فى تفسيره:
قال ابن عباس: أى أن للصلاة وقت كالحج.
وقال زيد بن أسلم كأن نجما كلما مضى نجم جاء نجم كلما مضى وقت جاء وقت.
وقال تعالى : ( فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة) [ النور 37،36].
وفى تفسير ابن كثير: قال على بن أبى طلحة: عن ابن عباس (رضى الله عنه) نهى الله عن اللغو فى بيوته.
قال السعد بن أبى الحسن والضحاك: لا تلهيهم التجارة والبيع عن أن يأتوا الصلاة فى وقتها.
(8) عن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) [ رواه البخارى( 2/645 فتح) ورواه البيهقى فى السنن( 2/186)].
ومعنى الفذ : أى الفرد.
(9) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( صلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة صلاة يصليها وحده)[ رواه مسلم (ص450ح/248/ج1)].
(10) وعن أبى الدرداء (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( ما من ثلاثة فى قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية) [ رواه أبو داود بإسناد حسن( 1/ح2098) وابن خزيمة (3/ح1486)].
(11) وعن أنس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى لله أربعين يوما فى جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق) [ رواه الترمذى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (6365)].
(12) وعن ابن مسعود (رضى الله عنه) موقوفا قال: ( من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فان الله شرع لنبيكم (صلى الله عليه وسلم) سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم فى بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف فى بيته لتركتم سنة نبيكم ولو أنكم تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولهذا كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام فى الصف) [ رواه مسلم بنحوه (1/ مساجد/453/ح257) ابن ماجة (1/777) والنسائى (2/ح848)].
وفى رواية مسلم: ( لو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق) إلى آخر الحديث.
(13) وعن أبى أمامة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من خرج من بيته متطهرا إلى الصلاة المكتوبة فأجره كأجر الحاج)(مختصرا) [ رواه أبو داود وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (6228)].
(3) باب فضل المشى إلى المساجد
(14) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له فى الجنة نزلا كلما غدا أو راح)[ رواه البخارى (2/ح662 فتح) ورواه مسلم (1/ مساجد/463/ح285) وأحمد فى مسنده (2/509) والبيهقى فى السنن (3/62)].
قلت : معنى غدا: أى ذهب.
ومعنى نزلا: ما أعد للضيف.
(15) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أيضا عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( من تطهر فى بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضى فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة) [رواه مسلم (1/ مساجد/462/ح282) والبيهقى فى السنن (3/62) وأبو عوانة (1/390)].
(16) وعن أبى أمامة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من مشى إلى صلاة مكتوبة فى جماعة فهى كحجة ومن مشى إلى صلاة تطوع فهى كعمرة نافلة)[ رواه الطبرانى فى الكبير وفى صحيح أبى داود (567) وأحمد وأبو داود فى سنته ورواه ابن عدى فى الكامل والبيهقى فى السنن وصححه الألبانى فى صحيح الجامع(6556) وقال الشيخ الألبانى فى قوله تطوع: أى يعنى صلاة الضحى كما فى رواية أبو داود وغيره].
(4) باب فضل انتظار الصلاة
(17) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : ( لا يزال أحدكم فى صلاة مادامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة) [ رواه البخارى (2/ح659/فتح) ومسلم (1/ مساجد/460/ح275) ورواه أحمد فى مسنده (2/486)].
(18) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أيضا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (الملائكة تصلى على أحدكم ما دام فى مصلاه الذى صلى فيه ما لم يحدث تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه) [ رواه البخارى (2/ح647 فتح) وأبو داود (1/ح469) وأحمد فى مسنده (2/312،486)].
(5) باب فضل الصف الأول وسد الفرجة وتسويته
عن عائشة (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف) [ رواه أبو داود على شرط مسلم . رواه أبو داود (1/ح671) والنسائى (2/ح817) وأحمد فى مسنده (3/2333) وابن خزيمة (3/ح1546) وإسناده صحيح].
وقوله ميامن : أى يمين الصف.
(19) وعن عائشة (رضى الله عنها) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة) [ رواه أحمد وابن ماجة وابن حبان فى صحيحه والحاكم وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1843)].
(20) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) [رواه مسلم (1/ صلاة/326/ح132) وأبو داود (1/ح224) رواه الترمذى (1/ح224) وابن ماجة (1/ح1000) والنسائى (2/ح819) وأحمد فى مسنده (2/485،367،340،247)].
(21) وعن أنس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( سووا صفوفكم فان تسوية الصفوف من تمام الصلاة) [ رواه البخارى (2/ح723 فتح) ومسلم (1/ صلاة/324/124) وأبو داود (1/ح668)].
(22) وعن ابن عمر (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( أقيموا الصفوف فإنما تصفون بصفوف الملائكة وحاذووا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدى إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله عز وجل) [ رواه أحمد فى مسنده (2/ح98) ورواه أبو داود فى السنن (1/ح666) وفى صحيح أبى داود (672) ورواه النسائى والحاكم وذكره الحافظ المنذرى فى الترغيب والترهيب وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (1187) والصحيحة (743) وصحيح الترغيب (495)].
(6) باب أفضل الصلاة
(23) عن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( أفضل الصلاة عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة فى جماعة) [ أخرجه أبو نعيم فى الحلية والبيهقى فى شعب الإيمان وصحيح الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (1119) والصحيحة (1566)].
(24) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة فى جوف الليل)مختصرا. [ رواه مسلم (ج2/ص821/ج203) ورواه أبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجة].
(25) وعن زيد بن ثابت (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( أفضل الصلاة صلاة المرء فى بيته إلا المكتوبة) [ رواه البخارى ومسلم وفى صحيح أبى داود (1301) والنسائى وأحمد وأبو عوانة].
(26) وعن جابر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( أفضل الصلاة طول القنوت) [ رواه مسلم (ج1/ص520/ح164) ورواه أحمد والترمذى وابن ماجة وأخرجه الطبرانى فى الكبير عن أبى موسى وعن عمرو بن عنبسة وعن عمير بن قتادة الليثى وفى صحيح أبى داود (1196) والإرواء (458) والنسائى والدارمى عن عبد الله بن حبشى وفى الصحيحة (551)].
القنوت : أى طول القيام. ( شرح النووى ).
باب فضل صلاة الفجر والعشاء فى جماعة
(27) عن جندب بن سفيان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى الصبح فهو فى ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته فى شئ) [ رواه مسلم (1/ مساجد/454/ح261) والترمذى (4/ح1264)].
(28) وعن عثمان (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( من صلى العشاء فى جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح فى جماعة فكأنما قام الليل كله) [ رواه مسلم (1/ مساجد/454/ح260) وأبو داود (1/58/68) وابن خزيمة (2/ح1473)].
(29) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال النبى (صلى الله عليه وسلم): ( ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا) [ رواه البخارى (2/ح657) ومسلم (1/ مساجد /451-452/ح252)].
باب فضل صلاة الفجر والعصر جماعة
(30) عن أبى موسى (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى البردين دخل الجنة) [ رواه البخارى (2/ح574/فتح) ومسلم (1/ مساجد/440/ح215) وأحمد فى مسنده (4/80) والبيهقى فى السنن(1/416)].
معنى البردين : أى الفجر والعصر.
(31) وعن زهير عمارة بن وبيه (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) يقول: ( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) يعنى الفجر والعصر.
[ رواه مسلم (1/ مساجد/440/ح213) وأبو داود (1/ح427) والنسائى (1/ح470) وأحمد فى مسنده (4/136)].
(9) باب فضل صلاة العتمتين
(32) عن بريدة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( بشر المشائين فى الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) [ رواه أبو داود (1/ح561) والترمذى (1/ح2223) وإسناده صحيح. قال المنذرى: رجاله ثقات. وقال أحمد شاكر هو صحيح أو حسن وصححه الأرنؤوط فى جامع الأصول (7079)].
(10) باب فضل الصلاة يوم الجمعة
(33) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) ذكر يوم الجمعة فقال: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه) [ رواه البخارى (2/ح935) وهذا لفظه ورواه مسلم (2/ جمعة/584)].
(34) وعن سلمان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمرتم يخرج من بيته حتى يأتى الجمعة وينصت حتى تقضى صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة) [ رواه أحمد والنسائى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (5710) ورواه أيضا ابن خزيمة].
(11) باب فضل التبكير الى الصلاة
(35) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إنما مثل المهجر إلى الصلاة كمثل الذى يهدى البدنة ثم الذى على أثره كالذى يهدى البقرة ثم الذى على أثره كالذى يهدى الكبش ثم الذى على أثره كالذى يهدى الدجاجة ثم الذى على أثره كالذى يهدى البيضة) [ رواه النسائى وأحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (2371) وفى النسائى (2/116) وفى كنز العمال (21170)].
(12) باب فضل صلاة السنن الرواتب
(36) عن عائشة (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من صلى فى يوم ثنتى عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة الا بنى الله له بيتا فى الجنة أو بنى له بيت فى الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين بعد صلاة الغداة) [ رواه مسلم بنحوه (1/ مسافرين/305/ح103) ورواه أحمد فى مسنده (6/327)].
معنى صلاة الغداة : الفجر. هذا الحديث جامع بين روايات كثيرة لمسلم وغيره.
(13) باب فضل سنة الفجر
(37) عن عائشة (رضى اله عنها) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) [ رواه مسلم (1/ مسافرين/501/ح96) والترمذى (2/ح416) والنسائى (3/ح1758) والبيهقى فى السنن (2/470) وفى رواية أخرى: أحب إلى من الدنيا وما فيها. لمسلم ( 1/ مسافرين/502/ح97)].
(14) باب فضل سنة الظهر
(38) عن أم حبيبة (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار) [ رواه أبو داود ( 2/ح1269) والترمذى (2/ح427) وقال حديث حسن صحيح وابن ماجة (1/ح1160) والنسائى (2ح1815) وأحمد فى مسنده (6/326) وإسناده صحيح].
(39) وعن أبى صالح مرسلا عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر) [ رواه أبى شيبة فى مصنفه عن أبى صالح والترمذى عن أبى نصر وأبو محمد العدل وابن عمر وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (882) وفى الصحيحة (1431)].
(40) وعن أبى أيوب (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء) [ رواه أبو داود والترمذى (2/ح478) وابن خزيمة وصحيح أبى داود (1153) ورواه أحمد فى مسنده (3/411) وإسناده صحيح وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (885) والمشكاة (1168)].
(15) باب فضل سنة العصر
(41) عن ابن عمر (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا) [ رواه أبو داود (2/ح1271) والترمذى (2/ح430) وأحمد فى مسنده (2/117) وابن خزيمة (2/ح1193) وقال الترمذى حديث حسن وفى صحيح أبى داود (1154) وصحيح الترغيب].
(16) باب فضل سنة المغرب
(42) عن أنس (رضى الله عنه) موقوفا قال: ( كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السوارى فركعوا ركعتين حتى ان الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليها) [ رواه مسلم ( 1/ مسافرين/573/ح303) والنسائى (2/ح681) وأحمد فى مسنده (2/280) والدارمى (1/ح1441)].
(17) باب فضل صلاة النافلة فى البيت
(43) عن زيد بن ثابت (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( صلاة أحدكم فى بيته أفضل من صلاته فى مسجدى هذا الا المكتوبة) [ رواه أبو داود فى سننه وابن عساكر وابن عمر وفى صحيح أبى داود(959) وفى صحيح الجامع للشيخ الألبانى (3814) وفى صحيح الترغيب (441) عن البيهقى].
وقوله مسجدى هذا : أى المسجد النبوى.
(44) وعن رجل عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال:( تطوع الرجل فى بيته يزيد على تطوعه عند الناس كفضل صلاة الرجل فى جماعة على صلاته وحده) [ أخرجه شيبة فى مصنفه وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (2953) فى رواية للبخارى ومسلم من حديث يزيد أيضا: صلوا أيها الناس فى بيوتكم فان أفضل صلاة المرء فى بيته الا المكتوبة].
(18) باب فضل صلاة المرأة فى بيتها
(45) عن ابن مسعود (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( صلاة المرأة فى بيتها أفضل من صلاتها فى حجرتها وصلاتها فى مخدعها أفضل من صلاتها فى بيتها) [أخرجه أبو داود عن ابن مسعود وأخرجه الحاكم عن أم سلمة وابن خزيمة وفى صحيح أبى داود (579) وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (3833) والمشكاة (1063) وصحيح الترغيب (343)].
مخدعها : مكان النوم.
(46) وعن أم حميد (رضى الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( صلاتكن فى بيوتكن أفضل من صلاتكن فى حجركن وصلاتكن فى حجركن أفضل من صلاتكن فى دوركن وصلاتكن فى دوركن أفضل من صلاتكن فى مسجد الجماعة) [رواه أحمد والطبرانى فى الكبير والبيهقى فى السنن وابن خزيمة وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع (3844) ومن تخريج المرأة المسلمة للبنا(ص29- الترغيب388)].
(19) باب فضل النوافل والمحافظة عليها والإكثار منها لنفعها يوم القيامة
(47) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( ان أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فان صلحت فقد أفلح وأنجح وان فسدت فقد خاب وخسر وان انتقص من فريضة قال الرب: انظروا هل لعبدى من تطوع ؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك) [ رواه الترمذى والنسائى وابن ماجة وفى صحيح أبى داود (810-812) ونقد التاج (128) وفى الترغيب (541) عن حريث بن قبيصة].
(20) فضل الصلاة قائما
(48) عن عمران بن حصين (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( صلاة الرجل قائما أفضل من صلاته قاعدا وصلاته قاعدا على النصف من صلاته قائما وصلاته نائما على النصف من صلاته قاعدا) [رواه أحمد وأبو داود وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (3825)].
(49) وعن جابر (رضى الله عنه) قال: سئل النبى (صلى الله عليه وسلم) أى الصلاة أفضل؟ قال: ( طول القنوت) [ رواه مسلم (1/ مسافرين/520/ح165) ورواه الترمذى (2/ح387) وابن ماجة (1/1421)].
(21) باب فضل السجود
(50) عن ثوبان (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة) [ رواه أحمد والترمذى والنسائى وصححه ابن حبان فى صحيحه وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (5741) والإرواء (457)].
(22) باب فضل الصلاة بخشوع
قال تعالى: ( قد أفلح المؤمنون * الذين هم فى صلاتهم خاشعون) [ المؤمنون 2،1].
ذكر ابن كثير فى التفسير الأتى:
قد أفلح المؤمنون: فدخلتها الملائكة فقالت: طوبى لك منزلك منزل الملوك.
قد أفلح المؤمنون: فقال الله عز وجل: وعزتى وجلالى لا يجاورنى فيك بخيل.
وقال ابن كثير: أى قد فازوا وسعدوا وحصلوا على الفلاح.
وذك